{وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} قال مجاهد والكلبي: ضوءها، والضحى: حين تطلع الشمس، فيصفو ضوءها، قال قتادة: هو النهار كله. وقال مقاتل: حرُّها، كقوله في طه {ولا تضحى}، يعني لا يؤذيك الحر. {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا} تبعها، وذلك في النصف الأول من الشهر، إذا غربت الشمس تلاها القمر في الإضاءة وخلفها في النور. وقال الزجَّاج: وذلك حين استدار، يعني كمل ضوءه تابعًا للشمس في الإنارة وذلك في الليالي البيض. {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا} يعني إذا جلَّى الظلمة، كناية عن غير مذكور لكونه معروفًا. {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا} يعني يغشى الشمس حين تغيب فتظلم الآفاق. {وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا} قال الكلبي.: ومن بناها، وخلقها كقوله: {فانكحوا ما طاب لكم من النساء} [النساء- 3] أي من طاب.قال عطاء: والذي بناها. وقال الفَّراء والزجَّاج: {ما} بمعنى المصدر، أي وبنائها كقوله: {بما غفر لي ربي} [يس- 27]. {وَالأرْضِ وَمَا طَحَاهَا} بسطها.